responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 215

الحديبيّة خرج إلينا ناس من المشركين، فيهم سهيل بن عمرو و أناس من رؤساء المشركين، فقالوا: يا رسول اللّه خرج إليك ناس من أبنائنا و إخواننا و أرقّائنا ليس لهم فقه في الدين، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): لتنتهنّ يا معشر قريش أو ليبعثنّ اللّه عليكم من يضرب رقابكم على الدين، قد امتحن اللّه قلبه على الإيمان، قالوا: من هو يا رسول اللّه؟ و قال عمر: من هو يا رسول اللّه؟ قال: هو خاصف النعل، و كان أعطى عليّا نعله يخصفها، قال: ثمّ التفت إلينا عليّ فقال: إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار،

هذا حديث حسن صحيح غريب.

غزوة خيبر

كانت في سنة سبع للهجرة (قال ابن طلحة) و تلخيص المقصد فيها على ما ذكره أبو محمّد عبد الملك بن هشام في كتاب السيرة النبويّة يرفعه بسنده عن ابن الأكوع قال: بعث النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أبا بكر برايته و كانت بيضاء إلى بعض حصون خيبر، فقاتل ثمّ رجع و لم يكن فتح و قد جهد، ثمّ بعث عمر بن الخطّاب كذلك، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم):

لاعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله، يفتح اللّه على يديه، ليس بفرّار. قال سلمة: فدعا عليّا و هو أرمد فتفل في عينيه ثمّ قال: خذ هذه الراية فامض بها حتّى يفتح اللّه عليك، فخرج يهرول و أنا خلفه نتبع أثره حتّى ركّز رايته في رضم (1) من حجارة تحت الحصن، فاطّلع عليه يهودي من الحصن فقال: من أنت؟

قال: أنا علي بن أبي طالب. فقال اليهودي: علوتم حصنا و ما أنزل على موسى أو كما قال: فما رجع حتّى فتح اللّه على يديه.

و روى بسنده عن أبي رافع مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: خرجنا مع علي (عليه السلام) حين بعثه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) برايته، فلمّا دنا من الحصن خرج إليه أهله، فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده، فتناول علي (عليه السلام) بابا كان عند الحصن فرمى به عن نفسه، فلم يزل في يده و هو يقاتل حتّى فتح اللّه على يديه، ثمّ ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلّب الباب فلم نقلّبه و قد ذكره أحمد بن حنبل في مسنده.


(1) الرضم و الرضام: صخور عظام يرخم بعضها فوق بعض في الأبنية. الواحدة رضمة.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست