responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 213

و كان الظفر بهم و الفتح على يدي أمير المؤمنين (عليه السلام).

[عزوة بني المصطلق‌]

فصل: و كان من بلائه (عليه السلام) في بني المصطلق ما هو مشهور بين العلماء، و كان الفتح له في هذه الغزاة و اصيب اناس من بني عبد المطّلب، و قتل أمير المؤمنين رجلين من القوم و هما مالك و ابنه، و أصاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) شيئا كثيرا فقسّمه في المسلمين، و كان شعار المسلمين في هذه الغزاة: «يا منصور أمت»، و سبى أمير المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، فجاء بها إلى النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فاصطفاها لنفسه، فجاء أبوها إلى النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بعد ذلك فقال: يا رسول اللّه، إنّ ابنتي لا تسبى إنّها امرأة كريمة؟ قال: اذهب فخيّرها، قال: لقد أحسنت و أجملت، فاختارت اللّه و رسوله، فأعتقها رسول اللّه و جعلها في جملة أزواجه.

[غزوة الحديبيّة]

فصل: قال: و تلا هذه الغزاة غزاة الحديبيّة، و كان أمير المؤمنين الذي كتب بين يدي النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و بين سهيل بن عمرو حين ضرع إلى الصلح (1) عند ما رأى توجّه الأمر عليهم، فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): أكتب يا علي بسم اللّه الرحمن الرحيم، فقال سهيل: هذا كتاب بيننا و بينك فافتتحه بما نعرفه و اكتب باسمك اللهمّ، فقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): امح ما كتبت، فقال أمير المؤمنين: لو لا طاعتك لما محوتها، فمحاها، و كتب باسمك اللهمّ.

فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): اكتب: هذا ما قاضى عليه محمّد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) سهيل بن عمرو، فقال سهيل: لو أجبتك في الكتاب الذي بيننا و بينك إلى هذا لأقررت بالنبوّة، امح هذا و اكتب اسمك، فقال علي: و اللّه إنّه لرسول اللّه على رغم أنفك، فقال سهيل:

اكتب اسمه يمضي الشرط، فقال علي: ويلك يا سهيل كفّ عن عنادك، فقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم):

امحها يا علي، فقال: إنّ يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوّة، قال: فوضع يدي عليها فمحاها (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و قال لأمير المؤمنين: إنّك ستدعى إلى مثلها فتجيب على مضض (2)، و تمّم الكتاب و كان نظام تدبير هذه الغزاة بيد أمير المؤمنين (عليه السلام)، و حقن اللّه دماء المسلمين.

و قد روى الناس له في هذه الغزاة فضيلتين اقترنتا بفضائله العظام و مناقبه الجسام.


(1) ضرع إلى الأمر: خضع.

(2) المضض- محركة-: وجع المصيبة.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست