responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 132

و منه عن جابر قال: قال عمر: كانت لأصحاب محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ثمانية عشر سابقة فخصّ منها عليّ بثلاث عشرة و شركنا في الخمس.

و عن أبي الدرداء: العلماء ثلاثة: رجل بالشام- يعني نفسه- و رجل بالكوفة- يعني عبد اللّه بن مسعود- و رجل بالمدينة- يعني عليا- فالذي بالشام يسأل الذي بالكوفة، و الذي بالكوفة يسأل الذي بالمدينة، و الذي بالمدينة لا يسأل أحدا.

و من المسند عن علي بن أبي ربيعة قال: رأيت عليا (عليه السلام) أتي بدابة ليركبها، فلمّا وضع رجله في الركاب قال: بسم اللّه، فلمّا استوى عليها قال: الحمد للّه الذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون، ثمّ حمد اللّه ثلاثا و كبّر ثلاثا، ثمّ قال:

سبحانك لا إله إلّا أنت قد ظلمت نفسي فاغفر لي، ثمّ ضحك، فقلت: ممّا ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فعل مثل ما فعلت ثمّ ضحك، فقلت: ممّ ضحكت يا رسول اللّه؟ قال: يعجب الرب من عبده إذا قال: ربّ اغفر لي و يقول: علم عبدي أنّه لا يغفر الذنوب غيري.

و روى الحافظ أبو نعيم أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال لعلي يوما: مرحبا بسيّد المسلمين و إمام المتّقين.

و قال ابن طلحة: و إذا وصفه بكونه إمام أهل التقوى كان مقدما عليهم بزيادة تقواه، و التقوى ثابتة له بصفة الزيادة على غيره من المتقين، و أمّا زهده في الدنيا فقد ذكرنا في الفصل المعقود له ما فيه غنية و كفاية، فيلزم من حصول صفة التقوى و صفة الزهد له أن يترتب عليهما مقتضاهما من حصول العلم المفاض على قلبه، من غير دراسة بل بتعليم اللّه تعالى إيّاه.

[فصل: في فضائل الإمام علي و علمه‌]

و قال ابن طلحة في الفصل الذي أفرده في فضله و علمه: هذا فصل في إرجائه مجال المقال واسع، و لسان البيان ضارع (1)، و ثاقب المناقب لامع، و فجر المآثر طالع، و مراح الامتداح جامع، و فضاء الفضائل شاسع (2)، فهو لمن تمسّك بهداه نافع، و لمن تمسّك بعراه رافع، فيا له من فضل! فضل كئوس ينبوعه لذّة للشاربين،


(1) الضارع: الضعيف النحيف.

(2) شسع المنزل: بعد.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست