و هو أيضا من العلماء الكبار المشهورين منهم، و كان متبحرا في علم الأدب العربي، أخذه عن (المفتي عباس) [1] تخرّج عليه كثير من علمائهم، منهم:
محمد الشبلي النعماني، مؤلف: «سيرة النّبيّ» و «الفاروق» و مؤسس مدرسة «ندوة العلماء» في (لكهنو) فهو أيضا من تلامذة (المفتي) بالواسطة.
مرضه و اخباره بوفاته
انّ المؤمن الزكيّ الطيّب اذا قضى ما عليه من التكاليف الشرعية، و فرغ من اتيان فرائضه المرضية، لا يرى اللّه حاجة الى مزيد بقائه، فيخلّصه من دار امتحانه و بلائه، و يرفعه اليه، لتقرّ عينه لديه، و ربما يخبره أيضا باقتراب أجله، اجلالا لمقامه و تمكينا لمزيد عمله، كما فعله بسيد المرسلين (صلّى اللّه عليه و آله) و أمير المؤمنين (عليه السلام) و سائر أوليائه المرضيين.
كذلك كان (المفتي عباس) فانه لما قرب منه الأمر المحتوم القاطع للأنفاس أخبر الناس بارتحاله، و أوصى الى أهله و عياله، بما سنح له من الوصايا حسب حاله، و أخبرهم بدنو هادم اللّذات، بالكلمات و الأبيات، و منها:
الوداع اى دوستان كز دار دنيا مىرويم * * * آمديم اى مهربان تنها، و تنها مىرويم
سر بسر ديديم خوب و زشت اين دير كهن * * * در سراى تازه از بهر تماشا مىرويم
اشك خونين متصل از ديده مىآيد برون * * * مىرسد سير بهاران سر بصحرا مىرويم
و قال أيضا:
آن روز كه از محنت دنياست رهائى * * * مرگ و سكراتست و فشار است و جدائى
اى قبر! ببخشا كه غريبم و ضعيفم * * * اى ارض! بكن رحم كه تو مادر مائى [2]