responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 339

تؤل اليه، و قطب رحى البلاغة الذى في كل آن تدور عليه، جناب السيد محمد عباس المحترم، لا زال ممدودا بالتأييد، و مقرونا بالسعادة و التسديد، بمحمد و آله و من على منواله، بعد ابداع الثناء، و اهداء الدعاء، هو انه بينما نحن مشتاقون الى تلك الناحية، اشتياق الظمأ الى الماء، مرتقبون للاستيناس بفقراته الشافية ارتقاب المجدب قطر السماء، اذ في أحسن وقت بلغ لنا ضياء كتابكم الكريم، فكان أحلى من زلال التسنيم، أو كالعافية لدى السقيم، و بعد أن فضضنا له من المسك ختاما، و نفح لنا من خمائل رياضه أريج الخزامى، و تصفّحنا في صفحاته سلاما، فرأينا فرائد تزري بفرائد الجمان، و يفوق اللئالي و المرجان، و خرائد لم يطمثهن انس قبلك و لا جان

لئن فخرت يوما بسحبان وائل * * * فذا اليوم لم نفخر بسحبان وائل

فلعمري لقد أحرزت كل فضيلة، و ذفرت بكل جميلة.

ثم ان ما ذكرتم فيه، و بيّنتم من معانيه، من شدّة أشواقكم الى مشاهدة الحضرات الشريفة، و نزع نفوسكم الى محال الفيض المنيفة، صار معلوما لدينا و لا غرو، لكن من المعلوم لديك أنّ القرب الجسماني لا يزيد على التعلّق الروحاني

فكم من قريب يقاسي الظماء * * * و كم من بعيد حظي بالورود

و قد يكون سعيك ببعض المصالح و الطاعات أفضل من جميع الأعمال، فان تفاوت الأعمال بتفاوت المحال» «محمد حسن» كتبه في ذي القعدة سنة (1257 ه) [1].

المفتي في صغره و صباه

كما أن الشجرة الطيبة الكريمة تحسّ شذاها، قبل ان تبلغ مداها، كذلك الانسان الكريم الأصل و الكثير العقل تدرك آثار نبوغه، قبل أن يصل الى بلوغه كان المفتي العلّام كذلك، و الشاهد على ذلك هذا الكلام:


[1] نجوم السماء (ج 2/ 42)

نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست