في الفلكيات، كلهم تلاميذه بواسطة الذين أخذوا منه، يدا عن يد. [1]
مسلكه و أخلاقه
انه كان جامعا لفضائل الحقيقة مع محاسن الطريقة، و مشربه في أصول العقائد بين العرفاء الاشراقيين و الحكماء الرواقيين.
و في الفروع العلميّة كان مسلكه كجدّه (السيد نعمة اللّه) بين الاجتهاد و الأخبارية، و كان يقول: «ان هذه الطريقة هي الطريق الوسطى و الأقرب الى الحقيقة، و أنسب الى الاحتياط» [2] و كان في دقة الطبع، وحدة الادراك، و جودة الفهم، و قوة الحافظة وحيد عصره، و في مناعة النفس، و حرّية الطبع، و علوّ الهمة، و ايثار الغير، و التواضع مع الخلق، و التهذيب في الخلق، فريد دهره، كان يتحد مع الأقارب و الأرحام بالمؤاخاة، و يعامل الفقراء و المساكين بالمواساة، و مع ذلك المقام الشامخ حيث كان الحكام المقتدرون، و الأمراء المهمّون، يحترمونه غاية الاحترام، كان يعامل الضعفاء معاملة الشخص العادي، و لا يفرق فيهم بين الحاضر و البادي، و لكون فيضه علي الناس عميما، كان عندهم محبوب القلوب و يحسبونه لهم أبا رحيما.
و كذلك كان معتنيا باحترام العلماء و الفضلاء و الطلباء و أهل كل فن غاية الاحترام، و محترزا عن المجادلة و المنازعة في المحادثة و الكلام، مجتنبا عن ابراز فضائله عند الأنام. [3]
أساتيذه
تلمذ السيد عبد اللّه الجزائري لعدّة أشخاص من العلماء المشهورين في عصره، أولهم و أفضلهم والده الماجد (رحمه اللّه)، كما أسلفناه، و البقية ذكرهم في اجازته، و هم على ما يلي: