سافر لطلب العلم الى خراسان و اصبهان مرّتين، ثمّ رجع و اشتغل على والدي و تشاركنا في أكثر الدروس، و هو الذي أمرني بشرح «النخبة المحسنية» لأن جماعة من الطلبة كانوا مشتغلين بها عليه.
و هو يشرّفني كل يوم بأقدامه الشريفة، و يفيدنى من فوائده الأنيقة الطريفة و يزين محضرى بحضوره، و ينور ساحتي بأشعة نوره، و ينبّهنى في مواقع الغفلة، و يلطّ الستر على ما يبدر مني من هفوة أو زلّة، و يقيم عمدي و يقوّم أودي [1] و ألتمس منه دعاءه في الخطوب المهمة، و أستكشف بهمّته الكروب المدلهمة، سلمه اللّه تعالى».
لم يعلم تاريخ وفاته الا أنه كان حيّا الى سنة (1151) [2].
أعطاه اللّه تعالى بركة في نسله حيث خرج منه نابغتان مشهوران:
أحدهما: العلامة الأوحدي الشيخ جعفر الشوشتري، صاحب «الخصائص الحسينية» و غيرها.
ثانيهما: العلامة الألمعي، و الكنز المخفي الشيخ محمد تقي الشوشتري، صاحب الكتب القيّمة، نحو: «قاموس الرجال» و «الأخبار الدخيلة» و «بهج الصباغة» و كتاب «قضاء أمير المؤمنين» و غيرها، و هو الى زمان تحرير هذه الصفحات، و هو سنة (1409) متنعّم بحلّة الحياة، فمدّ اللّه ظلّه على البريّة، و أبعده عن نوائب المنيّة.
11- 12- الملّا علي رضا و الملّا علي نقي.
و هما ابنا الملّا محمد باقر السيد محمد شاهي تلميذ السيد الجزائري (مضى ذكره في ص 89) عدّهما السيد عبد اللّه في التذكرة [3] من تلامذة أبيه،
[1] عمد كزبد، جمع عماد: ما يسند به، أود كعمد: الاعوجاج.