و تحلّيهم بحليّ العلم و الأدب، كما ذكرناه سابقا عن لسان السيد (رحمه اللّه) من أنّه كيف ذهب به الى المعلّم، و كان حينذاك طفلا لأربعة سنين فقط.
و نسخة من قواعد العلامة، خطّها حسن نسبيّا، تاريخها (1065) موجودة، و كاتبها السيد عبد اللّه الحسينى الجزائري الاحتمالا [1]
السيد نجم الدين أخ السيد الجزائري
كان سيدا جليلا، و عالما نبيلا، ممتازا بين أقرانه، متورعا مشهورا في زمانه، صديقا و شريكا في الدرس مع أخيه (السيد نعمة اللّه) و كان أكبر منه، قال المحقق الأفندي:
«قال الشيخ المعاصر في «أمل الآمل»: هو فاضل، عالم، محقق، ورع، زاهد، ثقة و أيّ ثقة، له تعليقات على تهذيب الحديث، و له حواش على كتب النحو» انتهى (رياض العلماء ج 5/ 239) و في حاشيته: «كذا في خطّ المؤلّف، و لم نجد هذه الترجمة في أمل الآمل».
قال السيد السند السيد محمد الجزائري: «انّ هذه الترجمة قد سقطت عن طباعة «أمل الآمل» و الا انها كانت موجودة في الأصل، و الشاهد على ذلك، أنّ الجدّ الأعلى الذي ترجمته بعد ترجمة أخيه في هذا الكتاب قال في حاشيته على ذلك الكتاب: «ان الذي ذكره في «أمل الآمل» قبل اسمنا، كان أخا حقيقيا لنا، و كنّا شريكين في الدرس، و كان أكبر سنّا منّا، (طيّب اللّه رمسه) و كنا نقرء في مكان واحد في وطننا الجزائرى، و الحويزة، و البصرة، و شيراز، و اصفهان فجعل اللّه عاقبته خيرا، و قد كتبنا هذه الكلمات بعد ثلاثين سنة من وفاته، عام ألف و مائة و أحد عشر» [2].
و قد مضى في هذا الكتاب (ص 34) ما عاناه السيد الجزائري من شدة