أقول: و قد طبع جديدا مع رسالة «الشهاب الثاقب» في وجوب صلاة الجمعة التّعيّني «للفيض الكاشاني» في بيروت، ثمّ في قم.
قال السيد السند السيد محمد الجزائري ما تعريبه: «نسخ خطّية متعددة منه موجودة، منها ما في مكتبة المجلس (طهران) كتب فيه تاريخ تأليفه يوم الاثنين السادس من جمادي الثانية سنة (1100)، و المعاصر المحترم الحائري (مديرها) زعمه تأليف الفيض الكاشاني فكتب اشتباها «منبع الحياة» للفيض الكاشاني (فهرست كتابخانه مجلس بخش دوم جلد نهم ص 588) [1].
أوّله: «الحمد للّه الذي رفع قواعد الشريعة المصطفوية بعد أهل البيت (عليهم السلام) بالعلماء، و فضل مدادهم على دماء الشهداء، لبقاء منافع الخلف به على مرور الليالى و الأيّام الخ».
و آخره: «هذا ما أردنا تحريره من هذه الرسالة، و المرجوّ من اخواننا في الدين، و أصحابنا في طلب اليقين، أن يرسلوا نبل العفو، على هذا الهفو، فقد اتفق تأليفها في زمن غريب، و دهر عجيب، ترى كلا يبكي على حاله، كأنما أوتي كتابه بشماله، خصوصا طلاب العلوم على العموم و المسئول من اللّه عز شأنه أن يتفضل علينا بتعجيل ظهور صاحب الدّار، عليه و على آبائه صلوات اللّه الملك الجبّار، ليرفع هذا النزاع من البين» [2].
تذييل
لا يخفى عليكم أنه قد أسلفنا القول في تحقيق الحال عن مسلك السيد الجزائري (عليه الرحمة) من أنّه كان أخباريا أم أصوليا في البين؟ و قد أوضحنا أنه لم يكن أخباريا، بل كان متوسطا بين المسلكين [3].