هذا الكتاب الذي هو بين يدي القاري الكريم، من أحسن مؤلفات السيد الجزائري (رحمة اللّه عليه) ذكره في الكتابين [2] و السيد عبد اللّه الجزائري في التذكرة [3] و المير عبد اللطيف في التحفة [4] و السيد الأمين في الأعيان [5] و العلّامة الطهراني في الذريعة [6]
الدّاعي الى تأليف هذا الكتاب
قال المصنف (رحمه اللّه) في مقام بيان الداعي الى تأليف هذا الكتاب المنيف بعد تأليفه «شرح التهذيب» في ابتداء «كشف الأسرار» ما لفظه:
«ثم قد تردّد إليّ جماعة من اخواني و خلّص خلّاني في قراءة كتاب «الاستبصار» فعلّقت عليه حواش كاللؤلؤ و المرجان، بل كالصور الحسان، فخفت عليه التفرّق و الضياع، لكثرة منتحلي هذا العلم في الأصقاع، و لذلك فشى التحريف و قلّ التعريف، فجمعت ما علّقت، و أضفت اليه ما حقّقت، و سلكت فيه منوال الأصحاب، من الاصطلاح على أقسام الحديث في كل باب، و ربما نبّهت على ما ظهر لي خلافه في أحوال الرجال، معرضا عن تطويل القيل و القال، و وسمته «كشف الأسرار» في شرح «الاستبصار».