نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 108
وَ عَلانِيَةً[1]، فسمّى كلّ درهم مالا، و عظّم شأنه، و بيّن أنّ أجره على اللّه.
و فيه: أنّه كان عنده رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فخرج ليستدين، فوجد دينارا، فاستقبله مقداد و كشف حاله، أنّه جرى عليه و عياله ثلاثة أيّام، فأعطاه ذلك الدّينار، و قال أنت أولى به. و أخذ يطلب، فاستقبله أعرابيّ و معه ناقة.
فقال: يا أبا الحسن، اشتر هذا منّي، و الثمن عليك إلى أن تجده.
فاشتراه منه، فاستقبله آخر و طلب منه، فباع عليه و أخذ الثمن، و عاد إلى رسول اللّه بحوائجه، فضحك الرّسول في وجهه.
و قال له: أحدّثك ممّا كان منك؟
قال: بلى يا رسول اللّه؛ فحدّثه.
فقال: إنّ الذي باع منك النّاقة جبرئيل (عليه السلام)، و الذي اشتراه ميكائيل (عليه السلام)، و أنّ اللّه أكرمك بذلك، لمّا آثرت أخاك على نفسك.
و فيه: صدقته بخاتمه في الرّكوع، فنزلت آية الولاية [2].
و فيه: جوده و سخاؤه بمائة عين، استخرجها بينبع، فوقفها في سبيل اللّه، و هي باقية من جملة أوقافه.
و فيه: حديث أبي هريرة على ما سلف، أنّه أجاب عن مسألته، و أشبعه من الجوع في اليوم الثالث، على ما سلف القول فيه.
و فيه: قوله و قد جاءه من تكلّم فيه و أسمعه، ثمّ جاءه في اليوم الثاني فسأله حوائجه فقضاها، فعاتبه أصحابه على ذلك.
فقال: إنّي أستحيي أن يغلب جهله حلمي، و ذنبه عفوي، و مسألته جودي.
و فيه إجماع العترة أنّه أجود من الجماعة، و إجماعهم حجّة. و بجوده يضرب