قيل [1]: إنّ التاء في قوله تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوٰالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَ تُزَكِّيهِمْ بِهٰا[2] يحتمل أن يكون للخطاب في كلّ منهما، أي تطهّرهم أيّها الآخذ و تزكّيهم بواسطة تلك الصدقة [3]. و يحتمل أن يكون للتأنيث فيهما، [4] أي تطهّرهم الصدقة المأخوذة و تزكّيهم بنفسها. و يحتمل أن يكون في (تطهّرهم) للتأنيث و في (تزكّيهم) للخطاب [5].
و الظاهر أنّ الأخير هو الوجه؛ لبعد الأوّلين، سيّما الثاني؛ لاحتياجه إلى تمحّل لا يخفى، و أمّا الثالث فهو و إن لم يخل عن تفكيك لكنّه لا ضير فيه بعد ظهور الكلام فيه مضافا إلى ما ذكره شيخنا- دام ظلّه- من أنّ هذا التفكيك ليس ممّا لا يجوز ارتكابه بلا قرينة.
ثمّ إنّ التزكية مبالغة في التطهير كما استظهره شيخنا- دام ظلّه-.