نام کتاب : قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 143
و إن كان الأمر ليس كما قال، بل الاجتهاد سابق عليه، إلا أنه روجها و قومها و قررها و سومها [1].
و قال السيد الأمين: نقل بعض متعصبة الاخبارية أنه قال: هدم الدين مرتين ثانيتهما يوم أحدث الاصطلاح الجديد في الأخبار .. و ربما نقل عن بعضهم جعل الثانية يوم ولد العلامة الحلي [2].
و لا أعلم بأي شيء أجيب جهلة الاخبارية «الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا» .. [3].
أ في يوم ولد العلامة هدم الدين؟! أ ليس العلامة هو الذي ثبت الدين و التشيع؟! نعم لا ذنب للعلامة إلا أنه أصولي، و عند متعصبي الأخبارية من كان أصوليا فهو خارج عن الدين و إن كان العلامة! و نعم ما قاله السيد الأمين نور الله ضريحه: و هذا كله جهل فاضح ساعد عليه تسويل إبليس و ضعف التقوى، فأصحابنا لم يريدوا أن يكونوا محرومين من فائدة تقسيم الحديث إلى أقسامه، و لا أن يمتاز غيرهم بشيء عنه، فقسموا الحديث إلى أقسامه المشهورة و تركوا للمجتهد الخيار فيما يختاره منها إن يكن مقبولا عنده، فمن عابه بذلك هو أولى بالعيب و الذم [4].
و أخيرا قال المامقاني: و كان- أي: العلامة- على قلب الاخبارية سيما محمد أمين الأسترآبادي أثقل من الصخر، كما يظهر من فوائده المدنية [5].