نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 9
كلمة المحقّق
بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على رسول اللّه خاتم الأنبياء و المرسلين، و على آله الطيّبين الطاهرين المكرمين، إلى يوم الدين.
و بعد، فإنّ أجر رسالة النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و دعوته إلى الناس كافة، هي المودّة في القربى، قال:
قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[1]، و قد وردت روايات متواترة من طرق الفريقين: الشيعي و السنّي، عن النبي- مثل حديث الثقلين و حديث السفينة- تؤكّد إرجاع الناس إلى أهل البيت.
و معلوم أنّ إيجاب المودّة، و جعلها أجرا للرسالة، لما كان لهم من المرجعيّة العلميّة و الدينية، فالمودّة المفروضة على كونها أجرا للرسالة لم تكن أمرا بعيدا عن الدعوة الدينيّة.
و القربى في الآية: عترته و أهل بيته (عليهم السلام)، و هم: فاطمة و عليّ و الحسن و الحسين (عليهم السلام)، و الذرّية الطاهرة من ولدهما، و قد وردت به الأخبار من طرق الشيعة عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) و هي كثيرة جدّا مرويّة عنهم، كما وردت من طرق أهل السنّة أيضا.
قال الإمام الحسن (عليه السلام): «إنّا من أهل البيت الذين افترض اللّه مودّتهم على كلّ مسلم، فقال: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[2]