نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 489
إليها أرواح المشركين فهي عين يقال لها: برهوت، و أمّا العين التي تأوي إليها أرواح المسلمين فهي عين يقال لها [1]، و أمّا الخنثى فإنسان لا يدرى رجل أم امرأة، ينتظر فإن كان رجل احتلم، و التحى، و إن كانت امرأة حاضت أو بدا ثديها، و إلّا قيل: له بل على الحائط، فإن أصاب بوله الحائط فهو رجل، و إن انتكص فهي امرأة، و أمّا عشرة أشياء بعضها أشدّ من بعض: فأشدّ شيء خلقه اللّه تعالى الحجر، و أشدّ من الحجر الحديد يكسر به الحجر، و أشدّ من الحديد النار لأنّها تليّنه، و أشدّ من النار الماء لأنّه يطفئها، و أشدّ من الماء السحاب لأنّه يحمله و أشدّ من السحاب الريح لأنّه يفرّقه، و أشدّ من الريح الإنسان لأنّه يبني ما هدمها، و أشدّ من الإنسان النوم لأنّه يسقطه، و أشدّ من النوم المرض لأنّه يمنع النوم، و أشدّ من المرض الموت لأنّه يقهره و يفتّ أجله في عضد أمله وَ لِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ[2].
فقال الشاميّ: أشهد أنّك ابن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و أنّ عليا وصيّ محمد (صلّى اللّه عليه و آله)، و أولى بهذا الأمر من معاوية، ثم كتب هذه الأشياء فذهب بها إلى معاوية، و بعث بها معاوية إلى ابن الأصفر، فكتب إليه: يا معاوية، أشهد أنّها ليست من عندك، و ما هي إلّا من معدن النبوّة و موضع الرسالة.
1353 و روي: أنّ الحسن (عليه السلام) كان يصعد المنبر بعد وفاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و يتكلّم على الناس، و كان كلامه شبيها بكلام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فكان الصحابة يجتمعون إليه لاستماع كلامه، فبلغ ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام)، فأتاه بحيث لا يراه ليستمع كلامه أيضا، فقال الحسن: «كلّ لساني و عسر بياني كأنّ عليا يراني».
وجدت هذه الرواية بشريف خطّ الشيخ الإمام مورد الكشف و الإلهام علي بن محمد كلاه، قدّس اللّه تعالى روحه و آتاه مناه.