ذكر سيرتها و سمتها و ما لحقها من الشدّة و الضيق في معيشتها،

لأنّه اختبار اللّه تعالى لها و لزوجها ما اختاره لرسوله، و لا طلب و لا إرب للنبي في الدنيا و كان في اللّه تعالى جميع سؤله 1257 عن أسماء بنت عميس رضي اللّه عنها قالت: لقد جهّزت فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و ما كان حشو فرشهما و وسائدهما إلّا ليفا.

رواه الطبري و قال: أخرجه الدولابي‌ [1].

1258 و عن عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: جهّز رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فاطمة في خميلة و قربة و وسادة أدم حشوها ليف.

رواه الزرندي‌ [2].

1259 و عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: ما رأيت أحدا أشبه سمتا و دلّا و هديا و حديثا برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في قيامها و قعودها من فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

رواه الطبري في حديث و قال: أخرجه الترمذي و قال: حسن غريب، و أبو داود و النسائي‌ [3]. و الهدي و الدلّ متقارب المعنى، و هما من السكينة و الوقار في الهيئة و المنظر و الشمائل و غير ذلك، و السمت بمعناهما.

1260 و عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة، إلّا الذي ولدها (صلّى اللّه عليه و آله).

رواه الطبري و قال: أخرجه أبو عمر [4].

1261 و عن أسماء بنت عميس رضي اللّه عنها، عن فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)‌

[1]. ذخائر العقبى: 34، الذرّية الطاهرة: 98 رقم 89.

[2]. نظم درر السمطين: 189.

[3]. ذخائر العقبى: 40- 41، سنن أبي داود 4: 356 رقم 5217، سنن الترمذي 5: 361 رقم 3964، السنن الكبرى 5: 96 رقم 8369.

[4]. ذخائر العقبى: 44، الاستيعاب 4: 1896 تحت رقم 4057.