responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 453

رواه الصالحاني و قال فيه: أخبرنا أبو موسى المديني، فذكر إسناده.

1247 و قال: و في رواية ابن سيرين عن أمّ سلمة و سلمان الفارسي و عليّ بن أبي طالب، قالوا:

لمّا أدركت فاطمة (عليها السلام) خطبها رجال من قريش، كلّما خطبها رجل أعرض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بوجهه عنه، فيبكي الرجل و يخاف أن يكون أنزل فيه، فلقى بعضهم بعضا، و شكا بعضهم إلى بعض ما صنع بهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و قال رجل ممّن خطبها: إنّ عليا (عليه السلام) خاصّته، أنا أكفيكم هذا الأمر، انطلق إلى عليّ فأهيّجه إلى أن يخطبها إليه، فإن هو ردّه بمثل ما ردّنا فالأمر واحد ينتظر فيها أمر اللّه عزّ و جلّ، و إن زوّجه فعليه كان يحبسها.

فانطلق الرجل و عليّ (عليه السلام) في حائط له ينضح على نخل له، فقال: يا عليّ، و اللّه ما من خصال الخير خصلة إلّا و قد نلتها إلّا خصلة واحدة، ما أدري ما يمنعك من هذا؟! فقال أمير المؤمنين: «و ما هي؟» قال: فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) تزوّجها، فقال عليّ (عليه السلام): «لقد حثثتني على أمر إنّي كنت عنه لفي غطاء» فقام إلى وبيع البئر فتوضّأ منه، ثم لبس نعليه، و قال للرجل: «انطلق» فانطلقا و رسول اللّه في بيت أمّ سلمة، فدخل و سلّم، ثم قال:

«يا رسول اللّه، أنا من قد عرفت قرابتي و صحبتي و بلائي» قال (صلّى اللّه عليه و آله): «صدقت، فما حاجتك؟» قال: «فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) زوّجنيها». فتبسّم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قال: «و ما عندك يا عليّ إذا زوّجتك؟» قال: «عندي فرسي و درعي و ناضحي»، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «أمّا فرسك فلا بدّ لك منه تجاهد في سبيل اللّه عزّ و جلّ، و أمّا ناضحك فلا بدّ لك منه على نخلك، و أمّا درعك فقد قبلناها و زوّجناك فانطلق و بعها و ائتنا بثمنها».

فأخذها عليّ (عليه السلام) فطرحها على عاتقه يريد السوق، فمرّ بالرجل و هو ينتظره، فقال:

يا عليّ ما صنع بك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟ فقال: «زوّجني فاطمة على درعي هذا، و أمرني بيعها، و أن آتيه بثمنها» فانطلق الرجل إلى أصحابه، فقال: قد زوّجه! فانطلق عليّ (عليه السلام) فباع الدرع بثمانين و أربعمائة درهم، فجاء بها في طرف ثوبه فوضعها بين يدي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فلم يسأله رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كم هي، و لم يخبره عليّ (عليه السلام)، فقبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قبضة، فقال لبلال: «ابتع بها طيبا لفاطمة» ثم قال لأمّ سلمة رضي اللّه عنها: «جهّزي به فاطمة» فأخذت أمّ سلمة البقية، فوجدتها مائتين، فمكثت تسعا و عشرين ليلة.

نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست