ذكر محلّها من أبيها و كرامتها عليه و تقبيل النبي إيّاها و أنّها أحبّ الناس من النساء إليه، و أنّ اللّه يغضب لغضبها و يرضى لرضاها لقربتها لديه
1220 عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قلت: يا رسول اللّه، ما لك إذا قبّلت فاطمة جعلت لسانك في فيها، كأنّك تريد أن تلعقها عسلا؟ فقال: «إنّه لمّا أسري بي أدخلني جبرئيل الجنّة فناولني تفاحة، فأكلتها، فصارت نطفة في ظهري، فلمّا نزلت من السماء واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النطفة، فكلّما اشتقت إلى تلك التفاحة قبّلتها» [3].
1221 و عن ابن عباس رضى اللّه عنه، قال: كان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يكثر التقبيل لفاطمة، فقالت عائشة له: إنّك تكثر تقبيل فاطمة؟ فقال: «إنّ جبرئيل ليلة أسري بي أدخلني الجنّة فأطعمني من جميع ثمارها، فصار ماء في صلبي، فحملت خديجة بفاطمة، فإذا اشتقت إلى تلك الثمار قبّلت فاطمة فأصبت من رائحتها جميع تلك الثمار التي أكلتها» [4].
1222 و عن عائشة رضي اللّه عنها: أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قبّل يوما نحر فاطمة.
روى الثلاثة الطبري و قال في الأول: أخرجه أبو سعد في شرف النبوّة، و في الثانية:
أخرجه أبو الفضل بن خيرون، و في الثالثة: أخرجه الحربي. و أخرجه الملّا في سيرته، و زاد: فقلت: يا رسول اللّه، فعلت اليوم شيئا لم تفعله؟ فقال: «يا عائشة، إنّي إذا اشتقت إلى الجنّة أقبّل نحر فاطمة» [5].
[1]. ذخائر العقبى: 26، و رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12: 328.