الباب الثاني في شأن سيدة نساء العالمين في حضرة الكبرياء، الطاهرة البتول الزاهرة لغير الأفول فاطمة قرّة عين الرسول سيد الأنبياء

1213 قال الطبري: قال أبو عمر: و هي و أختها أمّ كلثوم أصغر [1] بنات رسول اللّه، و ولدت فاطمة (عليها السلام) سنة إحدى و أربعين من مولد النبي (صلّى اللّه عليه و آله). و هو مغاير لما رواه محمد بن إسحاق: أنّ أولاده ولدوا قبل النبوّة إلّا إبراهيم‌ [2].

1214 قال الزرندي: قد ولدت خديجة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) غير فاطمة غلامين و ثلاث بنات القاسم و عبد اللّه و أمّ كلثوم و زينب و رقيّة. و ولدت فاطمة (عليها السلام) سنة بنت قريش الكعبة قبل النبوّة بخمس سنين، و قيل: بعد النبوّة بخمس سنين، لأنّه روي: أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لمّا أسري به أتاه جبرئيل (عليه السلام) بتفاحة من الجنّة، فأكلها فصارت في صلبه منيّا، فلمّا جامع خديجة حملت بفاطمة، و كانت فاطمة من تلك التفاحة، و اللّه سبحانه و تعالى أعلم، انتهى كلامه‌ [3].

1215 قال الطبري: روى الملّا في سيرته: أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قال: أتاني جبرئيل بتفاحة من‌

[1]. في «ص»: أفضل.

[2]. ذخائر العقبى: 26، الاستيعاب 4: 1892 رقم 4057.

[3]. نظم درر السمطين: 175.