نجز الموعود في تقسيم القسم الثاني بأقسام قسيم الجنّة و النار، قائل قول:
«سلوني سلوني»، في مجمع أكابر المهاجرين و الأنصار، و نائل نيل لسان الصدق ببيان الحقّ على مرّ القرون و الأعصار، و قد ختمته بفتح باب التوبة و الغفران، تفاؤلا و رجاء لوجدان الأرباح عوض الخسران، و المنّة للّه سبحانه عليّ إذ بثّ فضله و إحسانه إليّ في هذا الجمع و التأليف، فقد صانه من مخترعات المبتدعة و مبتدعات المخترعة ذوات الوضع و التزييف.
و كلّ خبر و حديث أوردته فمورده غدران أئمّة السنّة و الجماعة، و كلّ شجر و جثيث أثبتّه فمن فسلان مجتنبي البدعة و الشناعة، فمتى ما لم يتلقّها بالقبول فؤاد بعض العباد، و طمّ مسام مشامّ ولائه ضواد الغيّ و العناد، فمالي و إيّاه، و لا أراني اللّه محيّاه، هو يعلم و ربّه، و أورده الموارد بغضه و حبّه، و أسأل اللّه أن يجعل كتابي هذا سببا للنجاة يوم القيامة، و وسيلة لنيل أعالي الدرجات و الكرامة، إنّه سبحانه يسمع و يجيب، و سائله من فضله لا يخيب.
[1]. نهج البلاغة: الحكمة رقم 99- 102، نظم درر السمطين: 159- 160.
[2]. نهج البلاغة: الحكمة رقم 99- 102، نظم درر السمطين: 159- 160.
[3]. نهج البلاغة: الحكمة رقم 99- 102، نظم درر السمطين: 159- 160.
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 422