نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 377
ذكر قول الحسن (عليه السلام) بعد دفن أبيه، و آيات و علامات ظهرت بعد قتل هذا الوليّ الوجيه النبيه
1014 و عن أبي الطفيل و جعفر بن حيان رضي اللّه عنهما، قالا:
لمّا قتل عليّ بن أبي طالب و فرغ منه، قام الحسن بن عليّ (عليهما السلام) خطيبا، فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: «أيّها الناس، و اللّه لقد فارقكم رجل ما سبقه أحد كان قبله، و لا يدركه أحد كان بعده، و اللّه لقد كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يعطيه الراية و يبعثه في السرية، فيقاتل جبرئيل عن يمينه، و ميكائيل عن يساره، فما يرجع حتّى يفتح اللّه تعالى على يده، و اللّه لقد قتل في الليلة التي قبض فيها روح موسى (عليه السلام)، و عرّج بروحه في الليلة التي عرّج فيها بعيسى (عليه السلام)، و في الليلة التي أنزل فيها القرآن، و في الليلة التي فتح اللّه على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) التي كانت صبحتها يوم بدر، و في الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون فتى موسى (عليهما السلام)، و ليلة كان كذا و كذا.
و اللّه ما ترك من صفراء و لا بيضاء إلّا ثمانمائة درهم- أو سبعمائة درهم و خمسين درهما، أو تسعمائة درهم- فضلت من عطائه، كان أعدّها لخادم يشتريه لأمّ كلثوم، أو قال: لأهله».
ثم قال (عليه السلام): «من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ» ثم تلا هذه الآية وَ اتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ[1]، ثم أخذ في كتاب اللّه، ثم قال:
«أنا ابن خاتم النبيّين، و أنا ابن البشير النذير، و أنا ابن الداعي إلى اللّه بإذنه، و أنا ابن السراج المنير، و أنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، و أنا من أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا، و أنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل ينزل فينا و يصعد من عندنا، و أنا من أهل البيت الذين افترض اللّه مودّتهم على كلّ مسلم، و أنزل اللّه فيهم: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[2] و اقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت».