responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 368

ذكر سبب ظهور شقاوة قاتله بقتله، و ما يعذّب به قاتله الآن جزاء لخبله و ختله‌

1001 عن الزبير بن بكّار رضى اللّه عنه: كان من بقي من الخوارج تعاهدوا على قتل أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)، و معاوية و عمرو بن العاص. فخرج لذلك ثلاثة، و كان عبد الرحمن بن ملجم هو الذي التزم لهم قتل أمير المؤمنين عليّ، فدخل الكوفة عازما على ذلك، و اشترى سيفا لذلك بألف، و سقاه السمّ فيما زعموا حتّى يفضيه، و كان في خلال ذلك يأتي عليا يسأله و يستحمله، فيحمله، إلى أن وقعت عينه على قطام، امرأة فائقة جميلة كانت ترى رأي الخوارج، و كان عليّ (عليه السلام) قد قتل أباها و أخويها بالنهروان، فخطبها ابن ملجم، فقالت له: آليت أن لا أتزوّج إلّا على مهر، لا أريد سواه، فقال: و ما هو؟ قالت: ثلاثة آلاف دينار، و قتل عليّ قال: ما أقدمني هذا المصر غير ذلك، و لكنّي لما رأيتك آثرت تزويجك، فقالت: ليس إلّا الذي قلت لك، قال: و ما يغنيك أو يغنيني منك قتل عليّ، و أنا أعلم أنّي إن قتلته لم أفت، فقالت: إن قتلته و نجوت فهو الذي أردت، فيبلغ شفاء نفسي و يهنّئك العيش معي، و إن قتلت فما عند اللّه خير من الدنيا و ما فيها، فقال لها: لك ما اشترطت، فقالت له: سألتمس لك من يشدّ ظهرك، فبعثت إلى ابن عمّ لها يدعى وردان بن مجالد فأجابها.

و لقي ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي، فقال: يا شبيب، هل لك في شرف الدنيا و الآخرة؟ قال: و ما هو؟ قال: تساعدني على قتل علي بن أبي طالب، قال: ثكلتك أمّك! لقد جئت شيئا إدّا، كيف تقدر على ذلك؟! قال: إنّه رجل لا حرس له و يخرج إلى المسجد منفردا دون من يحرسه، فنكمن له في المسجد فإذا خرج إلى الصلاة قتلناه، فإن نجونا نجونا، و إن قتلنا سعدنا بالذكر في الدنيا و الآخرة، فقال: ويلك! إنّ عليا ذو سابقة في الإسلام مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و اللّه ما تنشرح نفسي لقتله، قال: ويلك! إنّه حكّم الرجال في دين اللّه، و قتل إخواننا الصالحين، فنقتله ببعض من قتل، و لا تشكّنّ في‌

نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست