870 و عن محدوج الذهلي [2] رضى اللّه عنه: أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قال لعليّ (عليه السلام): «أ ما علمت يا عليّ أنّه أول من يدعى به يوم القيامة بي، فأقوم عن يمين العرش في ظلّه، فأكسى حلّة خضراء من حلل الجنّة، ثم يدعى بالنبيّين بعضهم على إثر بعض، فيقومون سماطين عن يمين العرش، و يكسون حللا خضراء من حلل الجنّة. ألا و إنّي أخبرك يا عليّ، أنّ أمّتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة، ثم أبشر أول من يدعى بك؛ لقرابتك منّي و ميزتك عندي، فيدفع إليك لوائي و هو لواء الحمد، فتسير به بين السماطين: آدم (عليه السلام) و من دونه [3]، و جميع خلق اللّه يستظلّون بظلّ لوائي يوم القيامة، فتسير به، و الحسن عن يمينك و الحسين عن يسارك، حتّى تقف بيني و بين إبراهيم [4]، ثم تكسى حلّة من حلل الجنّة، ثم ينادي مناد تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم، و نعم الأخ أخوك عليّ. أبشر يا عليّ، إنّك تكسى إذا كسيت، و تدعى إذا دعيت، و تحيى إذا حييت».
و السماطان من الناس و النخل: الجانبان، يقال: مشى بين السماطين. و قوله:
«ميزتك» لعلّه: و منزلتك، فغلط الناسخ و إن صحّ، فالمعنى: و لتميّزك عندي عن الناس، من مزت الشيء أميزه: إذا عزلته و أفردته، و كذلك: ميّزته فانماز و تميّز.