نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 299
848 و عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال: كنت مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يوما في بعض حيطان المدينة، و يد عليّ في يده، قال: فمررنا بنخل، فصاح النخل: هذا محمد سيد الأنبياء، و هذا عليّ سيد الأولياء أبو الأئمة الطاهرين. ثم مررنا بنخل، فصاح النخل: هذا محمد رسول اللّه هذا، عليّ سيف اللّه، فالتفت النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إلى عليّ (عليه السلام) فقال له: «يا عليّ، سمّه الصيحاني» فسمّي من ذلك اليوم الصيحاني.
849 و عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «يا أنس، أسكب لي وضوءا» ثم قام و صلّى ركعتين، ثم قال: «يا أنس، أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، و سيد المسلمين، و قائد الغرّ المحجّلين، و خاتم الوصيّين».
قال: أنس قلت: اللّهمّ اجعله رجلا من الأنصار، و كتمته، إذ جاء عليّ فقال: «من هذا يا أنس؟» فقلت: عليّ، فقام مستبشرا فاعتنقه، ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه، و يمسح عرق عليّ بوجهه، فقال عليّ (عليه السلام): «يا رسول اللّه، لقد رأيتك صنعت بي شيئا ما صنعت بي من قبل» قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «و ما يمنعني و أنت تؤدّي عنّي، و تسمعهم صوتي، و تبيّن لهم ما اختلفوا بعدي» [2].
850 و عن ابن عباس رضى اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «ما أنزل اللّه عزّ و جلّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلّا و عليّ رأسها و أميرها» [3].
851 و عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال: بعثني النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إلى أبي برزة الأسلمي، فقال له و أنا أسمع: «يا أبا برزة، إنّ ربّ العالمين عهد إليّ عهدا في عليّ بن أبي طالب، فقال: إنّه راية الهدى، و منار الإيمان، و إمام أوليائي، و نور جميع من أطاعني. يا أبا برزة عليّ بن أبي طالب أميني غدا في القيامة، و صاحب رايتي في القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربّي».