كنت مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ليلة وفد الجنّ، فتنفّس، فقلت: ما لك يا رسول اللّه؟ قال: «نعيت إليّ نفسي يا ابن مسعود» قلت: استخلف، قال: «من؟» قلت: أبو بكر، قال: فسكت، ثم مضى ساعة، ثم تنفّس، فقلت: ما شأنك بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه؟ قال: «نعيت إليّ نفسي يا ابن مسعود» قلت: فاستخلف، قال: «من؟» قلت: عمر، فسكت، ثم مضى ساعة، ثم تنفّس، فقلت: ما شأنك؟ قال: «نعيت إليّ نفسي يا ابن مسعود» قلت، فاستخلف، قال: «من؟» قلت: عليّ قال: «و الذي نفسي بيده، لئن أطاعوه ليدخلنّ الجنّة أجمعين أكتعين».
رواه الحافظ أبو نعيم في كتابيه: دلائل النبوة و فضائل الخلفاء الأربعة [2].
748 و عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه يحكي عن ليلة الجنّ، إلى أن قال:
ثم شبك (صلّى اللّه عليه و آله) أصابعه في أصابعي، و قال: «إنّي وعدت أن يؤمن بي الجنّ و الإنس. فأمّا الإنس فقد آمنت، و أمّا الجنّ فقد رأيت، و ما أظنّ أجلي إلّا قد اقترب» قلت: يا رسول اللّه، ألا تستخلف أبا بكر؟ فأعرض عنّي، فرأيت أنّه لم يوافقه، قلت: يا رسول اللّه، ألا تستخلف عمر؟ فأعرض عنّي، فرأيت أنّه لم يوافقه، قلت: يا رسول اللّه ألا تستخلف عليا؟ قال: «و الذي لا إله غيره لو بايعتموه و أطعتموه أدخلكم الجنّة أكتعين [3]».
[2]. و رواه الشيخ المفيد في الأمالي: 35 رقم 2، و المجلسي في البحار 38: 128 رقم 79، و رواه عبد الرزاق في المصنّف 11: 317 رقم 20646، و الهيثمي في مجمع الزوائد 5: 241 رقم 8948، و الطبراني في المعجم الكبير 10: 68 رقم 9970.
[3]. أكتعين: توكيد أجمعين، و لا يقدّم عليه، و لا يفرد لأنّه إتباع له.
[4]. و رواه الهيثمي في مجمع الزوائد 8: 396 رقم 14145، و الطبراني في المعجم الكبير 10: 67 رقم 9969.
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 259