نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 257
الباب الحادي عشر في قول النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أنّه خليفته، و حثّه على تأميره، و إبراز ذلك وفق ما في خاطره العاطر و ضميره
742 عن عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنه، عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) أنّه قال: «لمّا نزلت هذه الآية على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ[1] دعاني، فقال: يا عليّ، إنّ اللّه أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعا، و عرفت أنّي متى أبادئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمت عليها حتّى جاءني جبرئيل، فقال لي: يا محمد، إن لا تفعل ما تؤمر يعذّبك ربّك، فاصنع لنا صاعا من طعام، و اجعل عليه رجل شاة، و املأ لنا عسّا من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتّى أبلّغهم ما أمرت به.
ففعلت ما أمرني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، ثم دعوتهم له- و هم يومئذ أربعون رجلا، يزيدون رجلا أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب و حمزة و العباس و أبو لهب- فلمّا اجتمعوا دعا بالطعام الذي صنعت، فجئت به، فلمّا وضعته تناول رسول اللّه جذبة من اللحم فشقّها بأسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصحفة، ثم قال (صلّى اللّه عليه و آله): خذوا باسم اللّه، فأكل القوم حتّى ما بهم شيء من حاجة، و أيم اللّه إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدّمت لجميعهم، ثم قال (صلّى اللّه عليه و آله):
اسق القوم، فجئتهم بذلك العس، فشربوا حتّى رووا جميعا، و أيم اللّه إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلمّا أراد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن يكلّمهم بدره أبو لهب، فقال: سحركم