نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 245
كنت مولاه فهذا مولاه، اللّهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه» [1].
686 و عن البراء بن عازب رضى اللّه عنه، قال:
أقبلنا مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في حجّة الوداع، حتّى إذا كنّا بغدير خمّ يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجّة، فنودي فينا الصلاة جامعة، و كسح للنبي تحت شجرتين، فأخذ النبي بيد عليّ (عليه السلام)، ثمّ قال: «أ لست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى، قال: «أ لست أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟» قالوا: بلى، قال: «أ ليس أزواجي أمّهاتكم؟» قالوا: بلى، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «فإنّ هذا مولى من أنا مولاه، اللّهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه».
فلقيه عمر بن الخطّاب بعد ذلك، فقال له: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت و أمسيت مولى كلّ مؤمن و مؤمنة. هذه إحدى رواياته.
687 و في رواية له: قال (صلّى اللّه عليه و آله): «من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهم اعنه و أعن به، و ارحمه و ارحم به، و انصره و انصر به، اللّهم وال من والاه، و عاد من عاداه».
رواه الزرندي عن الحافظ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي [2].
688 و عن زيد بن أرقم رضى اللّه عنه يقول: نزل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بين مكّة و المدينة عند سمرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت السمرات، ثمّ أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و صلّى، ثمّ قام (صلّى اللّه عليه و آله) خطيبا، فحمد اللّه و أثنى عليه، و ذكّر و وعظ، و قال ما شاء اللّه أن يقول، ثمّ قال: «أيّها الناس، إنّي تارك فيكم أمرين، لن تضلّوا إن اتّبعتموهما: كتاب اللّه، و أهل بيتي عترتي» ثمّ قال: «أ تعلمون إنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم» ثلاث مرّات، فقال الناس: نعم، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «من كنت مولاه فعليّ مولاه».
689 و عن سعد بن أبي وقاص، و قد سئل عن مقام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فيهم يوم غدير خمّ، قال: نعم، قام فينا بالظهيرة فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: «من كنت مولاه
[1]. و رواه السيد ابن طاوس في الأمان من أخطار الأسفار: 103، عن كتاب الولاية لابن عقدة في ترجمة عبد اللّه بن بشر، و فيه «أيّدني» بدل «أمدّني»، و «حنين» بدل «خيبر»، و رواه ابن حجر في الاصابة، في ترجمة عبد اللّه بن بشر 4: 22 رقم 4584 باختصار.