الباب الثالث في أنّه هو أوّل من آمن و أسلم و صلّى، و نور الحقّ قد طلع من قلبه و تجلّى‌

565 عن معاذ بن جبل رضى اللّه عنه قال: قال النبي (صلّى اللّه عليه و آله): «يا عليّ، أخصمك بالنبوّة و لا نبوّة بعدي، و تخصم الناس بسبع و لا يحاجّك فيه أحد من قريش: أنت أوّلهم إيمانا باللّه ...» الحديث.

566 و عن أبي سعيد الخدري رضى اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لعليّ و ضرب بين كتفيه:

«يا عليّ، لك سبع خصال، لا يحاجّك فيهنّ أحد يوم القيامة: أنت أوّل المؤمنين باللّه إيمانا ...»

الحديث بتمامه.

رواهما الحافظ أبو نعيم في الحلية [1]. و سيأتي باقيهما إن شاء اللّه تعالى في بابه.

567 و عن عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه، قال: كنت أنا و أبو عبيدة و أبو بكر و جماعة إذ ضرب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) منكب عليّ، و قال: «يا عليّ، أنت أوّل المؤمنين إيمانا باللّه، و أنت أوّل المسلمين إسلاما، و أنت منّي بمنزلة هارون من موسى».

568 و عن أبي ذرّ رضى اللّه عنه، قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول لعليّ: «أنت أوّل من آمن بي و صدّق».

رواهما الطبري‌ [2]، و إمام الحقّ بالتحقيق و العارف الصدق الصدّيق، جلال الملّة و الشريعة و الصدق و الطريقة و الحقيقة و الدين الخجندي، و لفظه: «أنت أوّل من آمن بي و صدّقني».

[1]. حلية الأولياء 1: 65، و رواهما الشيخ الأميني في كتابه الغدير 3: 220 رقم 7 و 8.

[2]. ذخائر العقبى: 58، و روى الأول في الرياض النضرة 3: 110 عن ابن السمان، و الثاني عن الأربعين المنتقى:

113 رقم 28.