476 بالإسناد المذكور عن الشعبي، عن جابر رضى اللّه عنه، قال:
قدم على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) العاقب و الطيّب، فدعاهما إلى الإسلام، فقالا: أسلمنا يا محمّد، فقال (صلّى اللّه عليه و آله): «كذبتما، إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام؟» قالا: هات أنبئنا، قال: «حبّ الصليب، و شرب الخمر، و أكل لحم الخنزير» قال: فتلاحيا و ردّا عليه، فدعاهما إلى الملاعنة، فوعداه على أن يغادياه الغداة. قال: فغدا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فأخذ بيد عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام)، ثمّ أرسل إليهم، فأبيا أن يجيئان و أقرّا له بالخراج، قال: فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «و الذي بعثني بالحقّ نبيا، لو قالا: لا، لأمطر عليهما الوادي نارا» قال جابر: فنزلت فيهم نَدْعُ أَبْناءَنا أي: الحسن و الحسين وَ نِساءَنا فاطمة وَ أَنْفُسَكُمْ النبي و عليّا (عليهم السلام) [2].
477 و رواه الطبري أيضا عن سعد في حديث جامع، لمّا أمره معاوية بمقتضى شمائله بسبّ أمير المؤمنين، و امتناع سعد عن ذلك بذكر بعض فضائله، قال: و لمّا نزلت فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ الآية، دعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عليّا و فاطمة و حسنا و حسينا، و قال: «اللّهم هؤلاء الأربعة أهلي».