نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 156
448 و عن أبي الصلت الهروي رضى اللّه عنه، قال:
قال المأمون يوما للرضا (عليه السلام): بأيّ وجه عليّ (عليه السلام) قسيم الجنّة و النار، و بأيّ معنى؟
فقد كثر فكري في ذلك، فقال الرضا: «يا أمير المؤمنين، أ لم ترو عن أبيك عن آبائه، عن عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنه، أنّه قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: حبّ عليّ إيمان و بغضه كفر؟» فقال: بلى، فقال الرضا: «فقسمة الجنّة و النار إذا كانت على حبّه و بغضه فهو قسيم الجنّة و النار»، فقال المأمون: لا أبقاني اللّه بعدك يا أبا الحسن، أشهد أنّك وارث علم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) [1].
و منها: باب مدينة العلم
449 عن عليّ (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «أنا مدينة العلم و عليّ بابها، فمن أراد العلم فيأته من بابه». رواه الطبري من تخريج أبي عمر [2]. و أورده الإمام الفقيه المذكور، و قال كما في الحديث: و اعلم أنّ الباب سبب لزوال الحائل و المانع من الدخول إلى البيت، فمن أراد الدخول و أتى البيوت من غير أبوابها شقّ و عسر عليه دخول البيت، فهكذا من طلب العلم و لم يطلب ذلك من عليّ (عليه السلام) و بيانه: فإنّه لا يدرك المقصود، فإنّه رضى اللّه عنه كان صاحب علم و عقل و بيان، و ربّ من كان عالما و لا يقدر على البيان و الإفصاح؟! و كان عليّ (عليه السلام) مشهورا من بين الصحابة بذلك، فباب العلم و روايته و استنباطه من عليّ (عليه السلام)، و هو كان بإجماع الصحابة مرجوعا إليه في علمه، موثوقا بفتواه و حكمه، و الصحابة كلّهم يراجعونه مهما أشكل عليهم و لا يسبقونه، و من هذا المعنى قال عمر:
لو لا عليّ لهلك عمر.
و منها: وليّ كلّ مؤمن
أورده الإمام الفقيه المذكور، و قال: و قد جاء أيضا: «مولى كلّ مؤمن». و كلاهما صحّ في الحديث.