responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 148

الخبر: أنّ اللّه تعالى ردّ الشمس على نبيّه (صلّى اللّه عليه و آله) بعد مغيبها، فلو لم يكن رجوع الشمس نافعا، و أنّه لا يتحدّد الوقت لما ردّها عليه، فكذلك إحياء أبويه (صلّى اللّه عليه و آله) يكون نافعا لإيمانهما و تصديقهما بالنبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و قد قبل اللّه إيمان قوم يونس و توبتهم بعد تلبّسهم بالعذاب فيما ذكر في بعض الأقوال، و هو ظاهر القرآن، و أمّا الجواب عن الآية فيكون ذلك قبل إيمانهما، و كونهما في العذاب. و اللّه سبحانه بغيبته أعلم و أحكم‌ [1].

418 عن أمير المؤمنين عليّ المرتضى (عليه السلام) قال: «أخبرت رسول اللّه بموت أبي طالب، فبكى، ثمّ قال: اذهب فغسّله و كفّنه و واره، غفر اللّه له» قال: «ففعلت، و جعل رسول اللّه يستغفر له أيّاما، و لا يخرج من بيته، فنزل جبرئيل بهذه الآية ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى‌».

رواه الشيخ الإمام الرحلة سعيد الدين محمّد الكازروني في كتابه المنتقى‌ [2].

419 عن عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنه أنّه قال:

لمّا احتضر أبو طالب جاءه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قال له: «قل يا عمّ: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، أشهد لك بها عند اللّه»، فلم يتمكّن من الجواب، لاعتقال لسانه من دنوّ منيّته و شدّة ما كان فيه، فأشار بإصبعه- و حرّك شفتيه- و عقد ثلاثا و تسعين، فقال العباس:

أسلم و اللّه عمّك بلسان الحبشة.

رواه الصالحاني في كتابه المجتبى، عن كتاب سنّة الطيّبين الطاهرين‌ [3].

420 و أمّا أمّه رضي اللّه عنهما، فهي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، أوّل هاشمية ولدت هاشميا، أسلمت و هاجرت و توفّيت بالمدينة، و شهدها النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و تولّى دفنها، و نزع قميصه و ألبسها إيّاه، و اضطجع في قبرها، فلمّا سوّي عليه التراب سئل عن ذلك، فقال: «ألبستها لتلبس من ثياب الجنّة، و اضطجعت معها في قبرها لأخفّف عنها من‌


[1]. التذكرة في أحوال الموتى و أمور الآخرة 1: 31- 32.

[2]. و رواه السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: 8، و السيوطي في الدرّ المنثور 3: 282 عن طبقات ابن السعد 1:

123، و ابن عساكر في تاريخ دمشق 66: 336 و الآية: 113 من سورة التوبة.

[3]. و رواه ابن حجر في الإصابة 7: 196 رقم 10175، و رواه ابن هشام في السيرة 2: 59، و هو مشهور كما في الغدير 7: 369 و ذكر له مصادر، و لم يرد فيها: «بلسان الحبشة».

نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست