وقد أضيف إلى هذه الجريمة النكراء جرائم وانتهاكات زادت في مأساوية الفاجعة:
جريمة قتل أهل البيت (عليهم السلام) الذين معه
الأول: قتل من كان مع الحسين (صلوات الله عليه) من أولاده وإخوته وبني عمومته من آل أبي طالب، الذين هم أقرب الناس للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخصهم به، بحيث يكون وجودهم بقاء له ومذكراً به.
خصوصاً وأن فيهم من يشبه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) . فقد ورد أنه لما برز علي بن الحسين الأكبر (عليهم السلام) قال الإمام الحسين (صلوات الله عليه): "اللهم اشهد على هؤلاء القوم، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسولك محمد (صلى الله عليه واله) . كنا إذا اشتقنا إلى وجه رسولك نظرنا إلى وجهه..." [1] .
وفي حديث الريان بن شبيب عن الإمام الرضا (صلوات الله عليه) قال: "وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم في الأرض شبيه" [3] .
هذا مضافاً إلى ما تحظى به هذه الثلة الكريمة من مقام رفيع عند المسلمين، حيث الدين والخلق السامي والشرف والسؤدد.
[1] مقتل الحسين للخوارزمي ج:2 ص:30، واللفظ له. بحار الأنوار ج:45 ص:42ـ43. اللهوف في قتلى الطفوف ص:67. ومثله مع اختلاف يسير في الفتوح لابن أعثم ج:5 ص:130 تسمية من قتل بين يدي الحسين من ولده واخوانه وبني عمه (رضي الله عنهم)، ومقاتل الطالبيين ص:77 مقتل الحسين بن علي (عليه السلام) .
[3] الأمالي للصدوق ص:192 المجلس السابع والعشرون، واللفظ له. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:268. إقبال الأعمال ج:3 ص:29. بحار الأنوار ج:98 ص:130. وغيرها من المصادر.