responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 538

به، كل ذلك يكون محفزاً له على المزيد، حتى قد ينتهي بصلاحه وتهذيب نفسه وبعده عن التمرد والعصيان.

وكلما كان الحثّ من الشارع الأقدس على العمل القربي أشد، والثواب عليه أكثر، كشف عن أهميته وشدّة قرب القائم به والمؤدي له عند الله تعالى، وكان أحرى بإصلاح الإنسان، وحمله على طاعة الله عز وجل، وإبعاده عن معصيته.

ولاسيما إذا كان العمل بنفسه مدرسة تربوية، تهذب الإنسان وتذكره بالله تعالى، كالصلاة بأفعالها وأذكاره، والحج بمناسكه ومشاعره، وإحياء أمر أهل البيت (صلوات الله عليهم) وما يتعلق بهم مما يوجب الانشداد لهم وتأكد حبهم والتعلق بهم، والتعرف على تعاليمهم وسلوكهم، حيث يوجب القبول منهم والتفاعل بسيرتهم وتعاليمهم.

ولذا لم نعهد مؤمناً ملتزماً في نفسه قد تحلل وقارف المعاصي نتيجة توفيقه لمثل الصلاة والحج وإحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) اتكالاً على عظيم الثواب عليها وتكفيرها للذنوب.

بينما نعهد الكثير من غير الملتزمين قد صار توفيقهم لشيء من هذه الأمور محفزاً لهم على الالتزام الديني تدريج، وسبباً لصلاحهم وتهذيبهم.

لا محذور في التركيز على نصوص الأجر والثواب

ومما ذكرنا يظهر أنه لا مجال لدعوى: أن النصوص الشريفة وإن تضمنت الثواب العظيم على إحياء أمر أهل البيت (صلوات الله عليهم)، وخصوصاً ما يتعلق بالإمام الحسين (عليه السلام) لمصالح هم (عليهم السلام) أعلم به، إلا أنه لا يحسن الإعلان بذلك والتأكيد عليه أمام الجمهور، حذراً من اغترارهم بذلك وتسامحهم ديني

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست