responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 478

بل انصراف الشيعة عن الصراع السياسي والعسكري يجعلهم ـ من حيث يريدون أو لا يريدون ـ أحرص على نشاطاتهم الدينية ـ خصوصاً المذهبية منها ـ من أجل التنفيس عن كبتهم، وتثبيت هويتهم وشخصيتهم، وإثبات وجودهم، كردّ فعل صامت على مواقف السلطات المتعاقبة ضدّهم، وجورها عليهم.

وثانياً: تخفيف ضغط السلطات على الشيعة والتشيع نسبي، رغم ابتناء الإمامة عند الشيعة على عدم شرعية تلك السلطات، وقيام الشيعة بكثير من الممارسات التي لا تعجبه، وعدم تجاوبهم مع كثير من ممارسات السلطة، بل استنكارهم لبعضها ولو برفق وهدوء.

وذلك لانشغال السلطة عنهم بمكافحة المعارضة المسلحة التي تهددها بالمباشرة. وإلى ذلك يشير ما ورد عنهم (صلوات الله عليهم) من أن الله عز وجل جعل الزيدية وقاء للشيعة [1] .

وحتى لو تفرغ الحاكم للشيعة، وحاول التنكيل بهم ـ كما حدث كثيراً ـ فإنه يعدّ لدى المنصف ظالماً بعد أن لم يمارسوا الكفاح المسلح، ولا ينازعونه سلطانه. وذلك يرفع معنوياتهم في أنفسهم، ويوجب تعاطف الناس معهم. وكلاهما مكسب مهمّ في حساب المبادئ.

التركيز على فاجعة الطف وعلى ظلامة أهل البيت (عليهم السلام)

الثاني: التركيز على فاجعة الطف، وعلى الجانب العاطفي منها بالخصوص، والانطلاق من ذلك للتذكير بظلامة أهل البيت (صلوات الله عليهم)، وظلامة الحق الذي يحملونه ويدعون إليه، ولشجب الظالمين، والإنكار عليهم، والتنفير منهم.

ثم تثبيت هوية التشيع في التولي لأولياء الله عز وجل، والبراءة من أعدائه


[1] الغيبة للنعماني ص:204. بحار الأنوار ج:52 ص:139.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست