responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 47

من أجل خنقها والقضاء عليه، أو تحجيمها والتخفيف من غلوائه، ومن تفاعل الناس بها وانشدادهم نحوه.

فإن ذلك بمجموعه يؤيد عظمة هذه الملحمة الإلهية، وأهمية الثمرات المترتبة عليها لصالح الدعوة إلى الله تعالى، وحفظ دينه العظيم الذي هو خاتم الأديان، والذي لابد أن يكون واجداً لمقومات البقاء والخلود، والظهور والانتشار، لتسمع دعوته، وتتم حجته على الناس ((لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ)) [1] .

كما أنه نتيجة لما سبق يحسن التنبيه لأمرين:

لا موجب لإطالة الكلام في تفاصيل النهضة الشريفة

أحدهما: أنه لا ينبغي إطالة الكلام في تقييم بعض خصوصيات النهضة الشريفة، مثل توقيته، حيث خرج (صلوات الله عليه) من مكة المكرمة قبل الحج، ومثل حمل العائلة الكريمة، واختيار العراق دون غيره من المناطق التي يشيع فيها الولاء لأهل البيت (صلوات الله عليهم)، وغير ذلك.

إذ بعد أن ظهر أن النهضة كانت بعهد من الله سبحانه وتعالى، فلابد أن تكون تفاصيلها وخصوصياتها ذات الأثر فيها بعهد منه عز وجل، لمصالح هو أعلم به، وربما بيّنها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصلت للإمام الحسين (عليه السلام) من طريقه. ولاسيما بعد البناء على عصمة الإمام (صلوات الله عليه) .

وقد كتب غير واحد في توجيه كثير من خصوصياتها ما لا يسعنا إطالة الكلام فيه بعد ما ذكرن. على أنه قد يظهر من حديثنا هذا ـ تبعاً ـ بعض الفوائد المترتبة على بعض تلك الأمور.


[1] سورة الأنفال الآية: 42.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست