responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 468

المقام الثاني

في عدم مواجهة الإمام الحسن (عليه السلام)

لمعاوية بعد ظهور غدره

من الظاهر أن معاوية قد أعلن من يومه الأول عن عدم التزامه بشروط الصلح، وقد سبق أنه خطب في النخيلة عندما ورد الكوفة بعد الصلح، فقال في جملة ما قال: "ألا إن كل شيء أعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين، لا أفي به" [1] .

ومن المعلوم أن تصريح معاوية هذا وإن كان ـ في واقعه ـ مبرراً للإمام الحسن (صلوات الله عليه) في تخليه عن الصلح، بغض النظر عما يأتي التعرض له. إلا أن الأوضاع والموانع السابقة لم تتغير لصالحه، بحيث يستطيع التخلي عن الصلح وإعلان الحرب.

بل ربما زادت الأوضاع سوءاً بعد انفراط جيش الإمام (عليه السلام)، ووصول معاوية بجيشه في راحة إلى مشارف الكوفة، وظهور الشقاق بين أصحاب الإمام، لاختلاف وجهات نظرهم من الصلح.

ومن القريب أن معاوية أدرك ذلك، فأعلن موقفه المذكور من الشروط. وإلا فمن البعيد جداً أن يغامر ويتسرع من دون أن يأمن من مغبة عمله.


[1] تقدمت مصادره في ص: 458.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست