responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 423

12ـ ومثل ذلك ما عن الأسود بن قيس العبدي قال: "قيل لمحمد بن بشير الحضرمي: قد أسر ابنك بثغر الري. قال: عند الله أحتسبه ونفسي. ما كنت أحب أن يؤسر، ولا أن أبقى بعده. فسمع قوله الحسين، فقال له: رحمك الله. أنت في حلّ من بيعتي. فاعمل في فكاك ابنك. قال: أكلتني السباع حياً إن فارقتك. قال: فاعط ابنك هذه الأثواب البرود يستعين بها في فداء أخيه، فأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار" [1] ... إلى غير ذلك مما يجده الناظر في تاريخ هذه النهضة المقدسة مما يشهد بالتزام المبادئ والدين والخلق الرفيع فيه.

وهو الذي جرى عليه أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) في جميع مواقفهم ونشاطاتهم، وعرف عنهم، وكان سبباً في فرض احترامهم على العدو والصديق، بل تقديسهم لهم.

على مدعي الإصلاح التزام سلامة آلية العمل

فاللازم على مدعي الإصلاح التمسك بذلك، والحفاظ عليه أولاً: لأن ذلك هو اللازم في نفسه، لشرف تلك المبادئ، وسمو تلك المثل.

وثانياً: لتكون الوسيلة مناسبة للهدف، حيث يكشف ذلك عن صدق مدعي الإصلاح في دعواه، وسلامة هدفه وغايته.

وأما ما قد يدعى من أن ذلك قد يعيق عملية الإصلاح. حيث قد يستغل الطرف الآخر ذلك من أجل الالتفاف على المصلح، والقضاء على مشروعه، كما حصل كثير.


[1] تاريخ دمشق ج:14 ص:182 في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب، واللفظ له. تهذيب الكمال ج:6 ص:407 في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من طبقات ابن سعد ص:71 ح:292.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست