responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 366

أمير المؤمنين" [1] .

حيث ظهر التوابون، ثم المختار، ونشط ابن الزبير، والخوارج، ورفع غير واحد رأسه في المناطق الإسلامية المختلفة. وقد أريق بسبب ذلك أنهار من الدماء، وانتهكت كثير من الحرمات، وعمّ الهرج والمرج.

تنبؤ الصديقة فاطمة (عليه السلام) بما آلت إليه الأمور

وكأنه إلى ذلك وأمثاله مما حصل للمسلمين في مفاصل تاريخية كثيرة تنظر الصديقة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليه) في قولها المتقدم في ختام خطبتها الصغيرة تعقيباً على انحراف مسار السلطة بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "أما لعمري لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا ملأ القعب دماً عبيطاً وزعافاً مبيد. هنالك ((يَخسَرُ المُبطِلُونَ))، ويعرف البطالون غبّ ما أسس الأولون. ثم طيبوا عن دنياكم أنفس، وأطمئنوا للفتنة جأش، وأبشروا بسيف صارم، وسطوة معتد غاشم، وبهرج شامل، واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيد، وجمعكم حصيد..." [2] .

أهمية الفترة الانتقالية التي استمرت عشر سنين

ولم يستقر الأمر لعبد الملك بن مروان نسبياً إلا بعد قتل عبد الله بن الزبير سنة ثلاث وسبعين، في السنة الثالثة عشرة لفاجعة الطف، ومقتل الإمام الحسين (صلوات الله عليه) .

وقد كان لهذه الفترة الانتقالية ـ التي استمرت عشر سنين تقريباً ـ أهمية كبرى من جهتين:


[1] تاريخ اليعقوبي ج:2 ص:263 أيام مروان بن الحكم وعبد الله بن الزبير.

[2] راجع ملحق رقم [2] .

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست