responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 338

الذي توفي فيه: "يا بني إني قد كفيتك الرحلة والترحال، ووطأت لك الأشياء، وذللت لك الأعداء، وأخضعت لك أعناق العرب، وجمعت لك من جمع واحد. وإني لا أتخوف أن ينازعك هذا الأمر الذي استتب لك إلا أربعة نفر..." [1] .

امتعاض ذوي الدين من انحراف السلطة عن تعاليمه

وبقي هناك ثلة من المسلمين من ذوي الدين والمثل، أو ممن يتظاهرون بذلك، ينظرون لما يجري على مضض. وعمدة ما يشغل بالهم ويقلقهم، أو يظهرون القلق من أجله، هو انحراف السلطة، وخروجها عن تعاليم الدين، وظلمها وطغيانه، واستئثاره، وما يجري مجرى ذلك.

أما مسألة تحريف الدين وضياع معالمه فلا يظهر منهم التوجه له والاهتمام بأمره والحديث حوله، فضلاً عن العمل لمنعه.

ونتيجة لذلك ينحصر الإصلاح بنظرهم بتغيير السلطة، وجعل الخلافة في موضعها المناسب له، كسلطة دينية ترعى الدين وتعاليمه، ويهمها أمر المسلمين وصلاح أمرهم.

وقد يرشح لذلك، أو يتصدى للمطالبة به، جماعة. وعلى رأسهم الإمام الحسين (صلوات الله عليه) الذي هو الرجل الأول في المسلمين ديناً ومقاماً وقرابة من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما أوضحناه عند الكلام في أبعاد فاجعة الطف.

وهؤلاء النفر القليل على قسمين:


[1] تاريخ الطبري ج:4 ص:238 أحداث سنة ستين من الهجرة، واللفظ له. البداية والنهاية ج:8 ص:123 أحداث سنة ستين من الهجرة. تاريخ ابن خلدون ج:3 ص:18 وفاة معاوية. الفتوح لابن أعثم ج:4 ص:354 ذكر الكتاب والعهد إلى يزيد. وغيرها من المصادر.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست