responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 33

امتناعه (عليه السلام) من الذهاب لجبل طيء

كما أنه (صلوات الله عليه) في الطريق بعد لقائه مع الحر التقى بالطرماح بن عدي الطائي، فذكر له الطرماح أنه رأى الناس قد جُمعوا من أجل أن يسرَّحوا لقتاله. وقال له: "فإن أردت أن تنزل بلداً يمنعك الله به حتى ترى من رأيك، ويستبين لك ما أنت صانع، فسر حتى أنزلك مناع جبلنا الذي يدعى (أج) . امتنعنا والله به من ملوك غسان وحمير، ومن النعمان بن المنذر، ومن الأسود والأحمر. والله إن دخل علينا ذل قط. فأسير معك حتى أنزلك القرية، ثم نبعث إلى الرجال ممن بأجأ وسلمى من طيء. فوالله لا يأتي عليك عشرة أيام حتى يأتيك طيء رجالاً وركبان. ثم أقم فينا ما بدا لك. فإن هاجك هيج فأنا زعيم لك بعشرين ألف طائي يضربون بين يديك بأسيافهم. والله لا يوصَل إليك أبداً ومنهم عين تطرف".

فجزاه الإمام الحسين (عليه السلام) وقومه خير، وقال: "إنه قد كان بيننا وبين هؤلاء القوم قول لسنا نقدر معه على الانصراف. ولا ندري علام تنصرف بنا وبهم الأمور في عاقبة" [1] .

وأخيراً كانت نتيجة اتفاقه (عليه السلام) مع الحرّ أن وصل إلى مكان بعيد عن الكوفة قريب من نهر الفرات، حيث الماء والزرع والقرى، وحيث يسهل تجمع الجيوش لقتاله، ويصعب أو يتعذر على من يريد نصره الوصول إليه.

ثم لما وصل كتاب ابن زياد للحر يأمره أن يجعجع بالحسين (عليه السلام) وأصحابه،


[1] تاريخ الطبري ج:4 ص:307 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج:4 ص:50 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين (رضي الله عنه) . البداية والنهاية ج:8 ص:188 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة الشأن. ومثله مختصراً في أنساب الأشراف ج:3 ص:383 خروج الحسين بن علي من مكة إلى الكوفة. وغيرها من المصادر.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست