responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 323

العهد الأموي، لأن ظلم الأمويين وطغيانهم وسوء سلطانهم، واستهتارهم بالدين والقيم، كل ذلك بغّضهم للناس، وكان سبباً في تخفيف احترام المبادئ التي يتبنونه، ومنها هذا التقديس الذي أكدوا عليه.

كما أن ظلمهم لأهل البيت (صلوات الله عليهم) ولشيعتهم أوجب تعاطف الناس معهم، وسماعهم منهم، وتفاعلهم بوجهة نظرهم.

ولذا ظهر جماعة من العلماء والرواة في هذه الفترة ممن يحترمهم الجمهور ـ في الجملة ـ يعرفون بالتشيع. بل قد ينسب لجماعة منهم النيل من الصحابة. ولبعضهم القدح بالشيخين خاصة. وقد ذكرنا جماعة منهم في جواب السؤال الثاني من الجزء الأول من كتابنا (في رحاب العقيدة) .

مهاجمة العباسيين للأولين في بدء الدعوة

ولولا ذلك لما استطاع العباسيون أن يقيموا أساس دعوتهم على استحقاقهم الخلافة بالقرابة، وعلى الطعن في الشيخين، ويصرحوا بعدم شرعية خلافة الأولين في بدء قيام دولتهم.

فقد دخل محمد المهدي بن المنصور العباسي على أبي عون عبد الملك بن يزيد عائداً له في مرضه ـ وكان من قدماء شيعة بني العباس وحملة دعوتهم والمشاركين في تشييد دولتهم ـ فأعجبه ما رآه منه وسمعه.

قال أبو جعفر الطبري: "وقال: أوصني بحاجتك، وسلني ما أردت، واحتكم في حياتك ومماتك... فشكر له أبو عون ودع، وقال: يا أمير المؤمنين حاجتي أن ترضى عن عبد الله بن أبي عون، وتدعو به، فقد طالت موجدتك عليه. قال: فقال: يا أبا عون إنه على غير الطريق، وعلى خلاف رأينا ورأيك. إنه يقع في الشيخين أبي بكر وعمر، يسيء القول فيهم. قال: فقال أبو عون: هو والله

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست