responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 311

هم أهل البيت (صلوات الله عليهم)، الذين هم أولى الناس بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأخصهم به، وأعلمهم بالدين، وأحرصهم عليه، وأكملهم تطبيقاً له وعملاً به، وتفاعلاً معه.

وأولهم أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي رأوا في تجربته الحفاظ على الضوابط الدينية، والعدل والمثالية، ونشر المعارف الدينية، وظهور المعاجز والكرامات على يديه، ودعم التسديدات الإلهية له... إلى غير ذلك، بحيث يصلح عهده لأن يكون امتداداً للعهد النبوي الشريف.

انتشار التشيع إذا لم تزرع الألغام في طريقه

وهذه الأمور بمجموعها تقتضي تقبل المسلمين لدعوة التشيع وانتشارها بينهم إذا لم تزرع الألغام في طريقها وتوضع المعوقات أمامه.

وكأنه لذلك قال الإمام الصادق (صلوات الله عليه) ـ في حديث سليمان بن خالد ـ: "إذا أراد الله بعبد خيراً نكت في قلبه نكتة بيضاء، فجال القلب يطلب الحق، ثم هو إلى أمركم أسرع من الطير إلى وكره" [1] . وقريب منه غيره.

الألغام التي زرعها معاوية في طريق التشيع

وبعد أن أدرك معاوية ذلك، وعرف حجم المشكلة التي تواجهه بأبعادها المتقدمة، فقد سلك في سبيل تنفيذ مخططه، والقضاء على خط أهل البيت (صلوات الله عليهم) والوقوف في وجه دعوتهم وتطويقها طريقين:


[1] المحاسن ص: 201، واللفظ له. بحار الأنوار ج:5 ص:204.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست