responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 303

قال (عليه السلام) في خطبته لما بويع: "ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيكم (صلى الله عليه واله) . والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة، ولتغربلن غربلة، ولتساطن سوط القدر، حتى يعود أسفلكم أعلاكم، وأعلاكم أسفلكم. وليسبقن سابقون كانوا قصرو، وليقصرن سباقون كانوا سبقو. والله ما كتمت وشمة، ولا كذبت كذبة. ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم... حق وباطل. ولكل أهل. فلئن أمر الباطل لقديماً فعل. ولئن قلّ الحق فلربما ولعل. ولقلما أدبر شيء فأقبل" [1] .

وذيل هذا الكلام مشعر بيأسه (عليه السلام) من تعديل مسار السلطة في الإسلام، وبقاء الخلافة في موضعها الذي وضعها الله عز وجل فيه بعد أن خرجت عنه وأدبرت.

كلام للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الفتنة

وقال ابن أبي الحديد في التعقيب على كلام لأمير المؤمنين في الفتنة مذكور في نهج البلاغة: "وهذا الخبر مروي عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قد رواه كثير من المحدثين عن علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال له: إن الله قد كتب عليك جهاد المفتونين كما كتب عليّ جهاد المشركين. قال: فقلت: يا رسول الله، ما هذه الفتنة التي كتب عليّ فيها الجهاد؟ قال: قوم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وهم مخالفون للسنة. فقلت: يا رسول الله فعلام أقاتلهم وهم يشهدون كما أشهد؟ قال: على الإحداث في الدين ومخالفة الأمر... فقلت: يا رسول الله لو بينت لي قليل.

فقال: إن أمتي ستفتن من بعدي، فتتأول القرآن وتعمل بالرأي، وتستحل الخمر بالنبيذ، والسحت بالهدية، والربا بالبيع، وتحرف الكتاب عن مواضعه،


[1] نهج البلاغة ج:1 ص:47ـ48، واللفظ له. الكافي ج:8 ص:67ـ68.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست