responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 30

قال بكر بن مصعب المزني: "كان الحسين لا يمرّ بأهل ماء إلا اتبعوه حتى انتهى إلى زبالة سقط إليه مقتل أخيه من الرضاعة مقتل عبد الله بن بقطر... فأخرج للناس كتاباً فقرأ عليهم: بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد فإنه قد أتانا خبر فظيع. قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وعبد الله بن بقطر. وقد خذلتنا شيعتن. فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف ليس عليه منّا ذمام".

قال: "فتفرق الناس عنه تفرق، فأخذوا يميناً وشمال، حتى بقي في أصحابه الذين جاؤوا معه من المدينة. وإنما فعل ذلك لأنه ظن إنما اتبعه الأعراب لأنهم ظنوا أنه يأتي بلداً قد استقامت له طاعة أهله، فكره أن يسيروا معه إلا وهم يعلمون على مَ يقدمون. وقد علم أنهم إذا بيّن لهم لم يصحبه إلا من يريد مواساته والموت معه" [1] .

تهيؤ الإمام الحسين (عليه السلام) للقاء الحر وأصحابه

وفي حديث عبد الله بن سليم والمذري بن المشمعل الأسديين أن الإمام الحسين (عليه السلام) نزل شراف. فلما كان في السحر أمر فتيانه فاستقوا من الماء فأكثرو، ثم سار حتى انتصف النهار، ثم التقى بالحر ومن معه ـ وهم ألف فارس ـ في حرّ الظهيرة، فقال (صلوات الله عليه) لفتيانه: "اسقوا القوم وارووهم من الماء، ورشفوا الخيل ترشيفاً".

قالا: "فقام فتيانه فرشفوا الخيل ترشيف، فقام فتية وسقوا القوم من الماء حتى أرووهم. وأقبلوا يملؤون القصاع والأتوار والطساس من الماء، ثم


[1] تاريخ الطبري ج:4 ص:300ـ301 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج:4 ص:43 أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر مسير الحسين إلى الكوفة. الإرشاد ج:2 ص:75ـ76.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست