responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 27

ذلك مما رواه الفريقان خصوصاً شيعة أهل البيت (عليهم السلام) .

كما أن الإمام الحسين (صلوات الله عليه) صرّح برضا الله تعالى بنهضته، وأن الله تعالى قد اختارها له في خطبته العظيمة في مكة المكرمة حين عزم على الخروج منها متوجهاً إلى العراق. حيث قال فيها في جملة ما قال:

"خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة. وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف. وخِيرَ لي مصرع أنا لاقيه. كأني بأوصالي هذه تقطعها عسلان الفلاة بين النواويس وكربل... لا محيص عن يوم خط بالقلم. رضا الله رضانا أهل البيت. نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين... من كان فينا باذلاً مهجته وموطناً على لقاء الله نفسه، فليرحل معن، فإني راحل مصبحاً إن شاء الله تعالى" [1] .

كما يأتي عنه (عليه السلام) أنه رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمره بأمر هو ماض فيه، كان له أو عليه. بل أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أخبره في الرؤيا بأنه سوف يقتل.

ويؤيد ذلك أمران:

الشواهد على أنه (عليه السلام) لم يتحرّ مظان السلامة

الأول: أنه يوجد في بعض زوايا التاريخ ما يشهد بأنه (صلوات الله عليه) لم يكن في مقام تحري مظان السلامة، بل كان مصراً على السير في طريقه إلى


[1] اللهوف في قتلى الطفوف ص:38، واللفظ له. مثير الأحزان ص:20. مقتل الحسين للخوارزمي ج:2 ص:5ـ6. وقد روى الخطبة بسنده عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) .

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست