responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 269

إذا وجد أنصار، حيث يأتي منه (عليه السلام) التصريح حين بويع بأنه قد نبئ بهذا المقام وهذا اليوم.

وهو (عليه السلام) القائل في الخطبة الشقشقية: "أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أوله، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عَنز" [1] ... إلى غير ذلك مما يشهد بأنه (عليه السلام) ينفذ عهداً عُهِد له وأمراً فرض عليه. وربما يأتي بعض كلامه (عليه السلام) في ذلك.

وعلم الله تعالى ما هي المصالح والأهداف التي ألزمته (عليه السلام) بذلك. لكن الذي يظهر لنا أمران مهمان جداً في صالح الإسلام بعد تحقق الانحراف في مسيرته، وفرضه عليه كواقع لا يمكن التخلص منه.

سعيه (عليه السلام) لإيضاح الحقائق الدينية

الأمر الأول: ما أشرنا إليه آنفاً من أن جمهور المسلمين كانوا في غفلة عن انحراف مسار السلطة في الإسلام، وتحكمها في الدين. بحيث كان معرضاً للضياع والتشويه. فإبقاؤهم على غفلتهم يضيع عليهم معالم الحق، ويعرض الدين للتحريف التدريجي بتعاقب السلطات غير المشروعة، حتى يمسخ، كما مسخت بقية الأديان، نتيجة تحكم غير المعصوم فيه.

فكان الهدف من تسنمه (صلوات الله عليه) للسلطة أن يُفسح المجال له ولمن يعرف حقه من الصحابة لكشف حقيقة الحال، وتنبيه الأمة من غفلته،


[1] نهج البلاغة ج:1 ص:36ـ37، واللفظ له. علل الشرائع ج:1 ص:151. الإفصاح للمفيد ص:46. ينابيع المودة ج:1 ص:438. وغيرها من المصادر.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست