responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 224

وقد استمرت السلطة على تأكيد هذا المفهوم، حتى تبلورت عقيدة الجبر، وظهرت في جمهور المسلمين. والحديث في ذلك طويل لا يسعنا استقصاؤه.

قيام كيان الإسلام العام على الطاعة العمياء للسلطة

إذا عرفت هذا فمن الطبيعي أن ينشأ المسلمون ـ بعد تلك الفتوح الكبرى، وانتشار الإسلام الواسع، ودخول من لا عهد له بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتعاليمه ـ على ذلك، ويبتني كيانهم العام عليه.

وكان نتيجته تشوه المفاهيم الإسلامية التي تشيع عند عامة المسلمين، واحترام السلطة كيف كانت، وتحكّم غير المعصوم في الدين، يحلّ ما يشاء، ويحرم ما يشاء، ويبتدع ما يشاء، من دون أن يحيط بأحكام الدين، ويعرفها معرفة كاملة، ولا أن يلتزم بحرفية التشريع ويتقيد به.

والمفروض على المسلمين القبول منه، والطاعة له، واللزوم لجماعته، والرضا بما قضى الله عز وجل، من دون اعتراض على الحاكم.

وفي حديث بين عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس حول من يستخلفه بعده جاء فيه: "يا ابن عباس أترى صاحبكم لها موضع؟ قال: فقلت: وأين يبتعد من ذلك مع فضله وسابقته وقرابته وعلمه؟! قال: هو والله كما ذكرت. ولو وليهم لحملهم على منهج الطريق، فأخذ المحجة الواضحة... والله يا ابن عباس إن علياً ابن عمك لأحق الناس به، ولكن قريشاً لا تحتمله. ولئن وليهم ليأخذنهم بمرّ الحق لا يجدون عنده رخصة. ولئن فعل لينكثن بيعته، ثم ليتحاربن" [1] .


[1] تاريخ اليعقوبي ج:2 ص:158ـ159 أيام عمر بن الخطاب.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست