من الطبيعي أن يجري الله عز وجل في دين الإسلام القويم تشريعاً على سنن الأديان السابقة، فلا يتركه بعد ارتحال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للرفيق الأعلى عرضة للاختلاف والاجتهادات المتضاربة، بل يوكله للمعصومين الذين يؤمن عليهم الخطأ والاختلاف.
بل هو أولى من الأديان السابقة بذلك بعد أن كان هو الدين الخاتم، الذي لا ينتظر أن يشرع بعده دين ونبوة تصحح الأخطاء والخلافات التي تحصل بين معتنقيه، كما تصدى هو لتصحيح الأخطاء والخلافات التي حصلت بين معتنقي الأديان السابقة عليه.