responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 14

الأوضاع التي عاشه، ولحزم خصومه وصرامتهم، وخيانة من دعاه وتعهد بنصره من أهل الكوفة، حتى انتهى الأمر إلى قتله وقتل من معه، والإجهاز على مشروعه. كما توقع ذلك كثير من أهل الرأي والمعرفة. وقد نصحه كثير منهم ـ من أجل ذلك ـ بعدم الخروج.

وهذا هو الذي يظهر من كثير ممن تعرض لنهضة الإمام الحسين (صلوات الله عليه) من الجمهور.

نظرية: أن التخطيط للواقعة إلهي

ثانيهما: أن التخطيط لها إلهي، وأن الله سبحانه وتعالى قد عهد للإمام الحسين (صلوات الله عليه)، وأمره ـ عن طريق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بتنفيذ مشروع ينتهي باستشهاده واستشهاد من معه، وجميع ما حدث من مآس وفجائع.

وكان له (عليه السلام) بما يمتلك من مؤهلات ذاتية وشخصية ـ الدور المتميز في تنفيذ المشروع المذكور وفاعليته، وتحقيق أهدافه السامية.

كل ذلك لمصالح عظمى تناسب حجم التضحية وأهميته، قد علم الله عزّ وجلّ به. وربما ظهر لنا بعضه.

وقد نجح (صلوات الله عليه) في مشروعه، وحقق ما أراد، وتكلل سعيه بالنجاح والفلاح، وكان عاقبته الفتح المبين.

وأن من أشار عليه بعدم الخروج قد خفي عليهم وجه الحكمة، كما خفي على المسلمين وجه الحكمة في صلح الحديبية، فاستنكروه على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكما خفي على كثير من أصحاب الإمام الحسن (صلوات الله عليه) وغيرهم وجه الحكمة في صلحه لمعاوية، فأنكروا عليه... إلى غير ذلك من الأمور الغيبية التي قد يخفى وجهه. والناس أعداء ما جهلو. بل قد يكونون معذورين لجهلهم.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست