responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 100

الكريمة وأهل البيت (صلوات الله عليهم)، وإظهار التعاطف معهم، والبكاء عليهم، والتفجع لهم.

وهكذا الحال لما أخرجوا من الكوفة إلى الشام. فقد روى ابن سعد بسنده عن الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) أنه قال: "حُملنا من الكوفة إلى يزيد بن معاوية، فغصّت طرق الكوفة بالناس يبكون، فذهب عامة الليل ما يقدرون أن يجوزوا بنا لكثرة الناس. فقلت: هؤلاء الذين قتلون. وهم الآن يبكون" [1] .

موقف جمهور أهل المدينة المنورة

أما في المدينة المنورة فإنه لما وصل الخبر بقتل الإمام الحسين (عليه السلام) لعمرو بن سعد بن العاص الأشدق أمر المنادي أن يعلن بقتله في أزقة المدينة، فلم يسمع ذلك اليوم واعية مثل واعية بني هاشم، واتصلت الصيحة بدار الأشدق، فضحك شامت، وأنشد:

عجـت نسـاء بنـي زيـاد عجة *** كعجيج نسوتنا غداة الأرنب [2]

قال ابن طاووس: "فعظمت واعية بني هاشم، وأقاموا سنن المصائب والمآتم" [3] .

وقال اليعقوبي: "وكان أول صارخة صرخت في المدينة أم سلمة زوج رسول الله كان دفع إليها قارورة فيها تربة وقال لها: إن جبرئيل أعلمني أن


[1] ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من طبقات ابن سعد ص:89 ح:313.

[2] تاريخ الطبري ج:4 ص:356ـ357 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة. الكامل في التاريخ ج:4 ص:89 في أحداث سنة إحدى وستين: ذكر مقتل الحسين (رضي الله عنه) . الإرشاد ج:2 ص:123. مثير الأحزان ص:74. وغيرها من المصادر.

[3] اللهوف في قتلى الطفوف ص:99.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست